ان من كبريات القضايا السياسيه في العالم هي قضية فلسطين ..ارض الرباط .. ارض باركها الله في كتابه الكريم
هي كبيرة في حجمها عميقه في ابعادها التاريخيه غريبة في بداياتها فاجعة في نهايتها
وان لم تنته بعد

تدرجت في مراحل سياسيه ومتعدده ومتباينه وطرحت بشانها عشرات الحلول وصدر حيالها مئات القرارات من قبل عصبه الامم وهيئة الامم المتحده ومجلس الامن الدولي ومن مؤسسات دول كثيره
كم من الزعماء تسلقوا عليها صعدا ونفاقا وخداعا
وكم من دول حركت الجيوش لتنقذها فاغرقتها
وكم من احزاب اتخذتها قميصا جعلته لها شعارا
وكم من الماسي والفواجع ارتكبت وكم من الجرائم اقترفت بحق شعبها واهلها بحق النساء والاطفال والشيوخ تشريد وتعذيب وابعاد وتشتيت وتمزيق
ولاتزال الامه تعيش في خضم صراعاتها وتعاني من ويلاتها
ارض اسلاميه سلمت للاعداء الكفار
وبلاد مباركه دنسها احقر شعوب الارض
اخرجوا منها اهلها بمؤتمرات مع زعاماتها
الادعياء والدخلاء اصبحوا اصلاء والاصلاء غدوا لاجئين ونازحين طريدين مشتتين

صدر صك الانتداب في 24/7/1922 وصدر دستور حكومه فلسطين في 10/8/1922 ثم جائت عدة لجان تحقيق ثم صدر قرار التقسيم في 29/10/1947 ثم اعلن قيام دوله ما يسمى اسرائيل
ثم وقعت اتفاقيات الهدنه في رودوس سنه 49 كما اجتمع من اجلها اكثر من خمس عشر قمه عربيه ثم وجدت منظمه التحرير سنه 1964 ولحقتها منظمات اخرى
وقعت ثوره 29 وثوره 36 ووقعت حروب 48 و 67 و 73 و82 وغيرها
وقعت اتفاقيات كامب ديفيد رقم 1 بين مصر ودوله يهود ثم اتفاقيه اوسلو في واشنطن ثم اتفاقيه وادي عربه ثم اتفاقيه واي ريفر
فوجئت الامه باتفاق غزه واريحا اولا ووجدت سلطه الحكم الذاتي ودخلت قوات جيش التحرير وتحولت الى شرطه فلسطينيه
يجب ان لا ننسى كلمه اللورد اللنبي حينما دخل القدس سنه 1917 وقال الان فقط انتهت الحروب الصليبيه
وعندما عاد الى بريطانيا كانت تنعته الصحف في افتتاحياتها ...العائد من الحروب الصليبيه
كما يجب ان لا ننسى موشي ديان عندما دخل القدس الشرقيه سنه 1967 وقال الان ....انتقمنا لخيبر .....ويجب ان لا ننسى قول احد الزعماء العرب حين قال نحن واليهود يجب ان نعيش في فلسطين معا بسلام ويجب ان لاننسى كلا م ذاك الزعيم العربي حينما وقع على كلمات ....انني اوافق على اعطاء فلسطين لليهود المساكين ....

فكيف اخذ اليهود فلسطين ؟؟؟؟
اعطى نابليون وعدا لليهود باعطائهم فلسطين
واعطى ابراهيم باشا وعدا لليهود باعطائهم فلسطين
وكلا الوعدين لم تتح الفرصه لتنفيذها لهذيمه نابليون في فلسطين واخراجه نهائيا من مصر واندحار ابراهيم باشا عائدا الى مصر
وفي عام 1917 اعطت بريطانيا وعدا لليهود ..وعد بلفور ..باعطائهم فلسطين وطنا قوميا لهم حيث ان اليهود تعاونوا مع بريطانيا في الحرب العالميه الاولى وكانت الفرصه مواتيه لبريطانيا سياسيا مما مكنها من وضع الخطط لتحقيق هذا الوعد المشؤوم
فبحكم تاثيرها في عصبه الامم فرضت من نفسها منتدبه على فلسطين
فعينت اول مندوب سامي عليها هربرت صمويل وهو يهودي بعد تنفيذها لاتفاقيه سايس بيكو بينها وبين فرنسا
عندما وضعت الحرب العالميه الثانيه اوزارها سرحت بريطانيا معظم الجيوش التي جمعتها من بلدان كثيره من مستعمراتها ومن جملتها تسريح 80 الف جندي يهودي باسلحتهم وهؤلا الذين تشكلت منهم عصابات الهجاناه واشتيرن وتسنمائي لؤومي والارغون وقامت هذه العصابان باعمال دمويه في فلسطين وتفجيرات ونسف بعض المراكز الحكوميه تنفيذا لمخطات سياسيه ما جعل بريطانيا تعلن انها ستضع هذه القضيه في احضان هيئه الامم وتتخلص من المازق التي نتجت عن ثوارت العرب واليهود
بتاريخ 29/10/47 اتخذت الجمعيه العامه لهيئه الامم قرار بتقسيم فلسطين وهو قرار 181 الذي بالاضافه الى جريمه تقسيم فلسطين التي نص عليها فقد جاء بجريمه اخرى وهي تدويل القدس التي هي في الاصل فكره بابويه ليوجد مدخلا للغرب الكافر في شؤون القدس
وبعد هذا القرار اتخذت بريطانيا قرار وبتوصيه من الهيئه انهاء انتدابها عهلى فلسطين .
وفي منتصف ليل 15 ايار سنه 1948 كانت ساعه نهاية الانتداب وفي نفس الوقت اعلن قيام دوله اسرائيل وتبع ذالك اعتراف امريكيا وروسيا وبيرطانيا بها وتبع ذالك اعلان دخول جيوش سبع دول عربيه لفلسطين لحمايتها .......وليتهم لم يدخلوا ...... وبدءت المذابح واشتعلت المعارك ثم فرضت هدنه مدة اربعه اسابيع بين الطرفين مما مكن اليهود من ادخال شحنات السلاح
ومن ناحيه ثانيه بدء الصراع بين الجيوش العربيه وجرت بينهما بعض المناوشات بدل ان يشتبكوا مع الفصائل اليهوديه
وبرزت مشكله اللاجئين الفلسطينين وتاسست وكاله الغوث الدوليه لتشغيل واعاله اللاجئين الفلسطينين
وفي اوائل 1949 بدات المفاوضات في رودوس بين ما يسمى اسرائيل وبين مصر والاردن ولبنان وسوريه كل على حده ونتائج هذه الهدنه لا تزال ثابته لليبهود دوليا رغم الحروب المتعدده والخروقات التي حصلت بين هذه الاطراف بل لقد اضيفت عليها مكاسب لليهود فيما بعد

اخذت دوله يهود تزرع المستوطنات في المناطق الجديده وتكثف الوجود فيها وتشق لها الطرق وتوفر لها الحمايه حتى اصبحت المرتعات الاستراتيجيه تقام فيها القلاع والحصون واصبحت كل قريه وكل مدينه تحت رحمة اليهود مهدده بالاجتياح واتقتيل والتخريب

هكذا اخذ اليهود فلسطين وجائت فتره المرحله النهائيه وهي اجراءات التوقيع والامضاء من الدول العربيه والمنظمه والسلطه
ذهبت الوفود والاطراف الى مدريد باشاره من بوش السابق ثم انتقلت لواشنطن ثم طرحت فكره غزه واريحا اولا ...واذا اتفاقيه اوسلو تطل براسها وبدءت الهروله والتواقيع في واشنطن ثم التوقيع في وادي عربه ثو واي ريفر ثم كامب ديفيد ثم طابا وخطه تنيت وخطه ميتشل
وقبل هذا لا ننسى وقعت مصر اتفاقيه كامب ديفيد 1 ولا ننسى اعتداء اليهود المتكرر على لبنان ودخوله مرتين حتى وصلوا بيروت كما دخل اليهود مصر مرتين في 56 و 67 ومكثوا فتره طويله على ضفاف القناة

ولكن كل هذه الاتفاقيات كلها لم تزد اليهود الا غطرسه ولم تنقص من الاحتلال شيئا بل زادت فلسطين ضياعا فوق ضياع

0 التعليقات: