يقف مكوك الفضاء انديفور على منصة الاطلاق في مركز كنيدي للفضاء مستعدا للاقلاع خلال ايام. ولكن هذه مهمة لا تتمنى ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) القيام بها ابدا.
والمكوك متأهب اذا اقتصت الحاجة لانقاذ رواد الفضاء السبعة على متن المكوك اتلانتس اذا لم يستطيعوا العودة للارض بواسطة مركبتهم.
وترى ناسا احتمال القيام بالمهمة ضئيلا جدا.
وقلصت تحديثات الامان بشكل كبير احتمال حدوث ضرر ناجم عن حطام يصطدم بالمكوك خلال عملية الاقلاع وهو السيناريو الذي كان حكم بالهلاك على المكوك كولومبيا عام 2003.
ودفع تدمير كولومبيا ومقتل جميع الرواد الذين كانوا على متنه ناسا الى تطوير تقنيات ومعدات اصلاح جديدة. وفي اسوأ الحالات يمكن لطاقم المكوك ايضا ان ينتظروا الانقاذ على متن محطة الفضاء الدولية.
ولكن مهمة اتلانتس التي انطلقت يوم الاثنين حالة خاصة. فقد ارسلت لاصلاح تليسكوب الفضاء هابل الذي يدور على مستوى مختلف وبالتالي لا يمكن للمكوك الوصول الى المحطة حتى في حالة الطوارئ. لذلك ابتكرت ناسا خطة بديلة بان اعدت مكوكا اخر وطاقما للاطلاق.
وقال روب نافياس المتحدث باسم ناسا "استغرق هذا سنوات لعمله." مضيفا "صمموا هذا خصيصا للحصول على الموافقة للقيام بمهمة اصلاح هابل."
ووفق الخطة يمكن لانديفور ان ينطلق يوم الاثنين وعلى متنه طاقم من اربعة اشخاص ومقاعد اضافية لرواد اتلانتس السبعة اذا ثبت ان اتلانتس تضرر بشدة.
وفي اليوم التالي للاطلاق سيلتقي انديفور مع اتلانتس. وسيستخدم الرواد ذراع الانسان الالي للمكوك انديفور للامساك بالمكوك اتلانتس حتى يصبح المخزن في مقابلة المخزن وموجه بزاوية 90 درجة بعضهما امام بعض.
وخلال اليومين التاليين يقوم طاقم اتلانتس بثلاثة عمليات سير في الفضاء لاقامة جسر بين الغرفة العازلة للهواء في المكوكين ثم ينقلون بزات الفضاء وانفسهم الى انديفور.
وقبل مغادرة اتلانتس للمرة الاخيرة سيقوم رائد فضاء واحد بضبط المركبة لكي تتحول الى القيادة عن بعد بواسطة مركز التحكم في الارض. وبعد ان يبتعد انديفور يتم توجيه اتلانتس الخاوي ليدخل مرة اخرى الى المجال الجوي عبر اجزاء غير مأهولة من الارض للحد من خطورة سقوط اجزاء فوق الارض اذا تحطم الى اجزاء.
وهذا التخطيط مشابه لما قد تفعله ناسا اذا اقتضت الحاجة انقاذ اعضاء طاقم مكوك من محطة الفضاء والتي بها مهبط واحد فقط لمكوك زائر.
من ايرين كلوتز

0 التعليقات: