تعد الرياح من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل سطح الأرض، خصوصاً في المناطق الصحراوية، بسبب الجفاف وقلة الغطاء النباتي.
فهي تقع بدورين متضادين أحدهما هو النحت والهدم، والثاني هو الإِرساب والبناء، وينتج عن كلا الدورين مظاهر وأشكال خاصة.
بعض مظاهر السطح الناتجة عن نحت الرياح:
يتوقف أثر الرياح في نحت الصخور على عدة عوامل أهمها:
(أ) سرعة الرياح ومدى استمرارها.
(ب) طبيعة تكوين الصخور ومدى صلابتها.
(ج) مقدار ما تحمله الرياح من رمال وحبيبات.
ومن أهم الأشكال الناتجة عن نحت الرياح للصخور ما يلي :
( أ ) الموائد الصحراوية:
وتتكون:نتيجة لنحت الرياح للطبقات السفلية من الصخور، بينما تبقى الطبقات المرتفعة الأشد صلابة على هيئة موائد.
(ب) بالكهوف: وتحدث نتيجة لنحت الرياح للطبقات اللينة في المناطق الجبلية خصوصاً في الجهات المقابلة للرياح.
(ج) الياردانج: وهي كتل صخرية مكونة من طبقات متباينة الصلابة استطاعت الرياح أن تنحت طبقاتها اللّينة فظهرت بشكل أحزمة بين الطبقات الصلبة.
(د) التلال الجبلية المنعزلة: وهي عبارة عن كتل جبلية من بقايا الهضاب القديمة استطاعت أن تقاوم عمليات النحت.
بعض مظاهر السطح الناتجة عن الإِرساب:
وأهمها التكوينات الرملية في الجهات الصحراوية بمختلف أشكالها والتي يرجع أصل تكوينها إلى حبيبات (الكوارتز) التي تفتتت عن الصخور (الجرانيتية)
ومن أهم هذه الأشكال:
(أ) البرخان: وهو عبارة عن تكوين رملي هلالي الشكل ذي قرنين يشيران إلى اتجاه الرياح.
(ب) السيف: وهي عبارة عن كثبان طولية تتعامد عليها الرياح.
(ج) الدراع: أو (الدمول) وهو اصطلاح: يطلق على الكثبان الطولية التي تكون موازية لاتجاه الرياح.
(د) الغرود: وهي عبارة عن كثبان طولية متوازية يمتد كل منها عشرات الكيلومترات بعرض لا يزيد عن بضع عشرات من الأمتار.
وفي بعض الأحيان تظهر في المناطق الصحراوية الطبقة الصلبة دون غطاء فتسمى حينئذ بالحماده.
هذا وتقدر نسبة المناطق الرملية التي تغطي سطح الصحاري في العالم بحوالي 20% من مساحاتها.
(أ) منطقة النفود الكبير: في شمال المملكة حيث يشغل منطقة مثلثة تقريباً قاعدتها في الغرب ورأسها في الشرق، ومتوسط امتداده من الشمال إلى الجنوب 250كم ومن الشرق إلى الغرب 600 كم.
(ب) منطقة الدهناء: وهي شريط رملي يصل بين رمال النفود في الشمال ورمال الربع الخالي في الجنوب بطول 1300كم تقريباً، وبعرض يتراوح بين 25 إلى80 كم.
(ج) منطقة الربع الخالي: وتقع في جنوب المملكة، وتقدر مساحتها بنحو 600 ألف كم2، وتعد أكبر منطقة رملية متصلة في العالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق