الخميس، 26 مارس 2009

المجموعة الشمسية

عطارد


عطاردعطارد هو اصغر الكواكب الكلاسيكية في مجموعتنا الشمسية وأقربها الى الشمس. يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الأرض. أما جاذبيته فهي بمقدار 0.387 من جاذبية الأرض، و سمي بعطارد نسبة لإله التجارة. فهو يبعد عنها بمعدل 57 مليون كيلومتر مما جعل رصده أمراً صعباً، فهو إما أن يشرق قبل شروق الشمس بحوالي ساعة أو يغرب بعدها بساعة، وذلك إذا كان في أعلى ارتفاعاته التي لا يتجاوز فيها أعلى من 28 درجة فوق الأفق عند غروب الشمس أو لحظة شروقها. كان عطارد معروف عند جميع الأمم في الماضي كما أن بعض الفلكيين القدماء ظنوا أن عطارد الذي يرونه في المساء هو غير الذي يرونه صباحاً واطلقوا على هذا الأخير اسم Apollo ، وما ذلك إلا لسرعة دورانه حول الشمس البالغة 48 كلم في الثانية. ولذلك فهو يتم دورة واحدة حول الشمس كل 88 يوم وهي مدة سنته أما دورانه حول نفسه فتبلغ 59 يوم وهذا طول يومه.
ولا يمتلك عطارد اي اقمار او غلاف جوي يذكر بسبب جاذبيته الضئيلة.
تاريخ تشكل عطارد مشابه لتاريخ الأرض، فمنذ حوالي 4.5 بليون سنة تشكل الكوكب عندما تشكلت كواكب المجموعة الشمسية من حسب نظريات تكون المجموعة. وقد مرت المجموعة بفترة القصف العظيم ، وفي وقت مبكر وخلال تشكل الكوكب تميز بقلب معدني كثيف وقشرة من السليكات، وبعد فترة القصف العظيم تدفقت الحمم عبر ارض الكوكب وغطت قشرته القديمة، وخلال هذا الوقت تجمع الحطام من الصخور والحجارة على الكوكب ودخل في مرحلة جديدة حيث استقرت القشرة عندما خفت حدة القذف.

عبور عطارد أمام الشمسوفي خلال هذه الفترة تشكلت الحفر والسهول وأصبح عطارد ابرد وتقلص قلبه وخرجت الحمم من تشققات القشرة وكونت مجاري ومنحدرات ونتوءات صخرية. وخلال المرحلة الثالثة تدفقت الحمم خلال الأرضي المنخفضة مشكلة سهول ناعمة، وخلال المرحلة الرابعة شكلت النيازك الصغيرة سطح من الغبار وبعض من النيازك التي ضربت سطح الكوكب بعد ذلك شكلت حفر جديدة تبدو لامعة للراصد. إن عطارد عالم يشبه القمر ، ملئ بالحفر، ويحتوي على منخفضات عملاقة، والعديد من الحمم البركانية. تتراوح الحفر في الحجم من 100 متر إلى 1300 كيلومتر. الحفرة الأكبر على عطارد هي حوض كالوريس (Caloris) وقد حددت من قبل هارتمان وكويبير ( 1962) وفي راي العلماء أن أي حفرة أكبر من 200 كيلومتر في القطر هي حوض.




ويلاحظ بأن حجم الشمس تظهر مرتان ونصف أكبر من على الأرض والسّماء سوداء دائما لأن الكوكب عمليا لا جو له يسبب تبعثر الضوء. وعند النظر منه إلى السماء سوف يرى نجمتان ساطعتان، واحدة ملونة هي الزهرة والأخرى الأرض ملونة بالزرقة. عرف عن عطارد أنه ذو كثافة عالية ( كثافة عطارد 5.5 جرام/سم3 والأرض فقط 4.0 جرام/سم3 . هذه الكثافة العالية تشير بأنّ الكوكب 70 إلى 60 بالمائة هو وزن معدني ، و30 بالمائة من الوزن هي سيليكات. هذا يعطي مؤشر بأن قلب المركز يشكل 75% من نصف قطر الكوكب وحجم المركز 42% من حجم الكوكب.

وقد كانت المعلومات المتوفرة قليلة عن هذا الكوكب حتى رحلة مارينر 10، بسبب الصعوبة في ملاحظته بواسطة المناظير الأرضية، وبسبب مداره حول الشمس لهذا يمكن مشاهدته خلال ساعات النهار أو فقط قبل شروق الشمس أو بعد غروب الشمس.


حول عطارد جاءت من
مارينار 10إن أغلب الاكتشافات العلمية حول عطارد جاءت من مارينر10 والتي قد أطلقت في نوفمبر 1973. ووصلت الكوكب في مارس 1974 وعلى مسافة تقدر بـ 705 كيلومتر من سطحه. وفي سبتمبر 1974 مرت بعطارد لثاني مرة وفي مارس 1975 لثالث مرة. خلال هذه الزّيارات، ومن خلال 2700 صورة التقطت وتغطّي 45% من سطح عطارد. وحتى هذا الوقت، كان العلماء يشككون بوجود حقل مغناطيسي للكوكب نظرا لأن الكوكب صغير، ومركزه أصبح صلبا منذ عهد بعيد. وبملاحظته اكتشف وجود حقل مغناطيسي ويشيرهذا الاكتشاف بأن الكوكب لديه قلب من الحديد الذي على الأقل بشكل مائع جزئيا، والمعروف أن الحقول المغناطيسية تتولد من دوران مركز مائع ويعرف ذلك بتأثير المولد.
وفي عام 2004 ، اطلقت ناسا مركبة مسنجر والتي سوف تقوم بعدة مناورات مدارية للاقتراب من عطارد والدخول في مدار دائم حول الكوكب. وتحمل المركبة عدة ادوات علمية متقدمة تهدف الى القيام بسمح جيولوجي كامل للكوكب بوضوح ودقة عاليتين. ومن اهداف الرحلة التعرف على التكوين الداخلي لعطارد ودراسة مجاله المغناطيسي وكثافته العالية.


وذكر عن عطارد إن العالم الفلكي كبلر اعتمد عليه في استنباط قوانين الحركة الشهيرة باسمه والتي تصف دوران الكواكب حول الشمس.







الزهرة


كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية الى الأرض. فهي أشد لمعانا من جميع الكواكب والنجوم وليس اشد منها لمعانا إلا القمر. وقد أسماها الإغريق افروديت ، واتخذوا منها الهة للحب والجمال ، وكذلك اعتبرها الرومان من بعدهم وأسموها فينوس ، وهو الاسم الذي أصبحت تعرف به إلى يومنا هذا.
والزهرة لشدة لمعانها قد تشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع ساعة إذا كانت السماء صافية. كما أنها في الليالي المظلمة تترك ظلا للأجسام ، وإذا كانت فوق البحر أو مناطق ممطورة ومغطاة بالمياه فإنه يتكون لها صليج.


الزهرة تشبه الأرض في وجوه كثيرة ، وتعتبر الكوكب التوأم للأرض. فحجمها يقارب حجم الأرض ، اذ يبلغ قطرها 12100 كيلومتر مقارنة بقطر الارض البالغ 12756 كيلومتر. وكتلتها تعادل 82% من كتلة الأرض ، وكانوا يسمونها قديما نجمة الصباح أو نجمة المساء وبعض الناس كان يطلق عليها نجمة الراعي .كما أنها اقرب كواكب المجموعة الشمسية لدينا ، فالمسافة تبلغ حين تكون الزهرة في أقرب نقطة من الأرض حوالي 40 مليون كيلومتر.


مدار الزهرة


عبور الزهرةامام الشمسوالزهرة تدور في مدار يقع داخل مدار الأرض حول الشمس ، ولذلك نراها في الغرب ترتفع عن الأفق عند مغيب الشمس ، فانها وصلت إلى ربع السماء فإنها تبدأ بالهبوط عائدة إلى الأفق الغربي لتختفي بعد فترة طولها حوالي ثمانية أشهر منذ بدء ارتفاعها. ويستمر اختفاء الزهرة نحو نصف شهر ، ثم تبدأ بالظهور مرة أخرى ولكن في الأفق الشرقي هذه المرة وقبيل شروق الشمس بقليل. ثم تأخذبالارتفاع يوميا بعد يوم حتى تصل مرة اخرى إلى ربع السماء (أي ما يقارب 48 درجة فوق الافق الشرقي وقت الشروق ) ثم تبدأ بالهبوط مرة أخرى لتختفي خلف الأفق ولكن لمدة أطول من الاختفاء الماضي ثلاث مرات ، أي لمدة شهر ونصف وما ذلك إلا لأنها في المرة الاولى اختفت بين الأرض والشمس ، ولكنها هذه المرة تختفي خلف الشمس أي أن الشمس هي التي تكون في الوسط هذه المرة بما يجعلها تحتاج لوقت أطول حتى تبدأ بالظهور غربا من جديد. ولكن الزهرة تدور في مدار الأرض ، فإنها تتوسط أحيانا بين الأرض والشمس ، فنراها نقطة سوداء تعبر قرص الشمس ، شأنها في ذلك شأن عطارد (ويسمي ذلك عبور الكوكب) ، ويحدث لها ذلك غالبا في كل قرن مرتين ، وقد يحدث مرة واحدة .


يوم الزهرة اطول من سنتها
انفردت الزهرة عن سائر كواكب المجموعة الشمسية في أن يومها أطول من سنتها ، فطول يومها 243 يوما أرضيا، أي أنها تدور حول نفسها دورة دورة واحدة في هذه المدة ، ولكنها دورة تراجعية أي من الشرق الى الغرب مما يجعل الشمس تشرق عليها من الغرب ، أما سنتها فيبلغ طولها 224.7 يوما. لقد تمكن الانسان من معرفة الكثير عن الكواكب الاخرى ورسم خرائط لسطوحها وحتى لأقمارها إلا انه لم يتمكن من معرفة إلا القليل عن أقرب الكواكب إلينا.
الرحلات الاستكشافية

مسبار بيونيرإن قربها منا لم يجعلها سهلة المنال ، لإنها مغطاة بكاملها بغطاء كثيبف من الغيوم المكونة من حامض الكبريتيك ، وغلافها الجوي مكون في أغلبة من غاز ثاني اكسيد الكربون ، وعندما أرسل الاتحاد السوفيتي مركبته الفضائية فينيرا 1 ، وهبطت على سطح الزهرة بهدوء ، تحطمت بعد أن عملت لمدة 23 دقيقة فقط ، وذلك بفعل الضغط الجوي العالي الذي يعادل 90 مرة مقدار الضغط على سطح الأرض. وليس ذلك فقط ، وإنما بفعل الحرارة الشديدة الحرارة الشديدة كذلك والتي تبلغ 460 درجة مئوية.
لقد أرسلت المركبة قبل تحطمها بعض الصور لسطح الزهرة ، وبذلك استطاع الانسان ولأول مرة ان يرى طبيعة سطحها الصخرية ، كذلك تم ارسال المركبة بايونير للزهرة يوم 20مايو عام 1978 وهبطت عليه وصورت صورا نادرة لسطحه ، كما انه عن طريق الرادار استطاع العلماء ان يرسموا خرائط ، ويحددوا أماكن الجبال والسهول وقد أطلقوا الاسماء على جميع المناطق ومنها أرض عشتار (Ishtar Terra) وعشتار اسم الزهرة لدى البابليين ، كما أن اسمها العزى عند العرب في الجاهلية ، ومن معالم سطح الزهرة جبل ماكسويل الذي يعتبر أعلى من قمة افرست في جبال الهيملايا.
مناخ الزهرة
وأخيرا فإن الزهرة لا تصلح للحياة بجميع أنواعها ، ولا يعتقد بأن العلماء سيفكرون بارسال مركبات مأهولة إليها في المستقبل القريب ، وربما يكون تفكيرهم منصبا على الوصول الى المريخ فقط ، فهو الوحيد الذي يستطيع الانسان استعماره في المستقبل. ومن اشهر المركبات التي ارسلت للزهرة هي مركبة ماجلان التي عملت على تصوير سطوح الزهرة بالرادار ورسمت خرائط لسطحة وأظهرت لنا فيها الشقوق والصخور الصلبة بأنواعها والتي تشبه الى حد كبير الطبيعة الصخرية للمريخ.


التضاريس السطحية



وبالرغم من ان القدماء انبهروا بجمال كوكب الزهرة واسموه تيمنا بآله الحب والجمال ، الا ان مناخ الزهرة هو اقرب مناخ للجحيم. فألأمطار حمضية وقاتلة ، ودرجة الحرارة مرتفعة ، والضغط الجوي كافي لسحق اي بدايات متواضعة للحياة ، ويحوي جو الزهرة على وفرة من الغازات السامة وبتركيز عالي مثل الأمونيا والنشادر وأول أكسيد الكربون.

ولكن للزهرة فوائد عملية في رحلات استكشاف الفضاء حيث يستفيد علماء الفضاء كثيرا من وضع كوكب الزهرة عند ارسال مركبات بعيدة المدى مثل فويجر-1 وفويجر-2 الى الكواكب العملاقة المشتري وزحل وأورانوس ونبتون ، وجاليليو التي ارسلت الى المشتري والباثفيندر الى المريخ واخيرا المركبة كاسيني الى زحل إذ أن هذه المركبات وتستفيد من قوة الدفع التجاذب (Gravity Assist) اي ان المركبات التي تقترب من الزهرة تتأثر بجاذبيته وتتسارع منطلقة الى الكواكب البعيدة موفرة بذلك قدر كبير من الطاقة اللازمة للرحلة.



الارض والقمر



ان الارض تعتبر الكوكب المثالي لحياة كل الكائنات الحية التي نعرفها وبالاخص الانسان. حيث ان موقع الارض فريد من نوعه في المجموعة الشمسية فهي تأتي في الترتيب الثالث بعدا عن الشمس ويبلغ بعدها في اقصاه 152.1 مليون كيلومتر. وفي اقرب بعد يبلغ 147.1 مليون كيلومتر (المتوسط 149.6 مليون كيلومتر ) وهذا البعد يجعلها تستقبل المقدار المناسب من الضوء الذي يلزم للحفاظ على الحياة ونموها وازدهارها.

اوصاف الارض

يبلغ قطر الارض عند خط الاستواء 12756 كيلومتر وعند القطب 12714 كيلومتر. لذا فهي بيضاوية الشكل وتدور على محورها كل 23 ساعه و 56 دقيقه و 4.091 ثانية من الغرب الى الشرق ، والذي يؤدي الى تعاقب الليل والنهار. تميل الأرض على محورها نحو 23.26 درجة مما يخلق الفصول الاربعة. وتدور حول الشمس كل 365 يوم وست ساعات وتسع دقائق و9.5 ثوان وذلك ما نحسبه سنه شمسية كاملة. وتبلغ كتله الارض نحو 5.977 تريليون كيلوجرام (التريليون هو واحد وامامه 12 صفرا) والكثافة 5.52 جم/سم3.
تكوين الارض
يتكون جرم الارض من خمس طبقات وهي على النحو التالي:1.


1-القشرة:
وعليها تعيش كل الكائنات الحية وتوجد عليها كل التضاريس الارضية المعروفة . وتتكون معظمها من اكاسيد السيليكات والالمنيوم والمواد الخفيفة. وتبلغ سماكتها من 5 كيلومتر تحت سطح البحار الى 40 كيلومتر في القارات في المتوسط (ويزداد السمك اكثر في الجبال) ويجدر الذكر هنا ان القشرة تتركب من سبع صفائح كبيرة ملتصقة او متداخلة مع بعضها البعض وهي تتحرك ببطء حاملة معها القارات والبحار وكل ما عليها.


وذلك بسبب تيارات الحمل الحرارية التي توجد تحتها.



2- الوشاح العلوي:
ومعظمها من الصخور السائلة اللزجة المركبة من صخور السيليكات واكاسيدها ويبلغ سمكها حوالي 620 كيلومتر.3 3-الوشاح السفلي:
وفي هذه الطبقة تكون الصخور ذات سيولة عالية نسبيا من الطبقة التي قبلها وتركيبها يماثلها تقريبا. وتبلغ سماكتها حوالي 2280 كيلومتر. وتتميز طبقتها الوشاح العلوية والسفلية بوجود تيارات حمل حرارية وهي بدورها المسؤولة عن تحريك الطبقات التكتونية (او ما يسمى بتحرك القارات).4.


4- طبقة النواة العليا:
وهي عبارة عن خليط من السيليكات ونسبة من الحديد والنيكل وهي ذات لزوجة متوسطه تظرا للضغط الهائل الواقع عليها وتبلغ سماكتها حولي 2000 كيلومتر.


5. النواة:

وهي عبارة عن كتلة صلبة من الحديد والنيكل تحت درجة حرارة تبلغ خمس الاف وخمسمائة درجة سليزية . وضغط يعادل اربعة ملايين قدر الضغط عند سطح البحر. ويبلغ نصف قطر النواة حوالي 1400 كيلومتر تقريبا.

المجال المغناطيسي :
ومن المميزات المهمة للارض وجود مجال مغناطيسي قوي يعمل كدرع وقاية للارض. وهو منحرف عن الشمال الجغرافي بمقدار 11.6 درجة فقط وهو يحمي الارض من كثير من الاشعاعات الخطيرة القادمة من الفضاء الخارجي مثل الاشعه الكونية واشعة غاما والرياح الشمسية.


ولولا هذا المجال لما استطاع الانسان استكشاف الارض ولما استطاع ان يعرف مكانه عليها بدقه متناهية عن طريق البوصلة.

جو الارض :
للارض جومعتدل الكثافة ذو سمك متوسط ويتكون من خمس طبقات هي:


1. تروبوسفير.

2.ستراتوسفير.

3.ميزوسفير.

4.ثيرموسفير.

5.اكسوسفير.

ويبلغ سمك الغلاف الجوي حوالي 700 كيلومتر لكن اهم طبقاته هي الاولى (من الاسفل) أي طبقة التربوسفير والتي تحتوي على معظم النشاط الجوي والظواهر الجوية بشكل عام وهي التي توفر المناخ المناسب للحياة بأشكالها المختلفة . وتجدر الاشارة الى ان سمك هذه الطبقة لا يتعدى 8 كيلومتر عند الاقطاب و 17 كيلومتر عند خط الاستواء.ويتكون الغلاف الجوي في اغلبه من النيتروجين اذ تبلغ نسبته 78% وغاز الاكسجين المهم لحياة الكائنات الحية بنسبة 21% وغازات اخرى لا تتجاوز نسبتها 1% ولكن لها تأثير ملحوظ مثل غاز ثاني اكسيد الكربون حيث يعمل على تسخين الارض عن طريق حبس الحرارة المنعكسة من الارض.

ونسبته في ازدياد مستمر نظرا للنشاط الصناعي للانسان.
شروق الارض على القمراهم التضاريس الارضية
من اهم التضاريس التي تتميز بها الارض:


هي وجود مسطح مائي ضخم حيث تبلغ نسبته حوالي 70% مقارنه باليابسة التي لا تتعدى 30%. واعلى الجبال على الارض هو قمة جبل افرست اذ يبلغ ارتفاعه 8848 مترا ، اما اعمق موقع على الارض فهو يقع في المحيط الهادي وهو خندق ماريانا عند اليابان اذ يبلغ عمقه 10,911 مترا تحت سطح الماء.وتوجد على الارض سبع قارات وسبعة بحار. وتوجد كلها على سبع قطع تكتونية كبيرة. ويعتقد العلماء ان المحيطات كانت مهدا لبداية الحياة قبل 4.5 مليار سنة وظلت الحياة في المحيطات حتى تطوّر وانتقال الكائنات الحية الى اليابسة قبل 500 مليون سنة.

القمر



يوجد للارض قمر طبيعي واحد فقط. وقد استحوذ على استكشافة مخيلة الانسان منذ الازل. فما زال يحاول فك رموزه حتى استطاع الوصول اليه في يوم العشرين من شهر يوليو 1969 ولم يكن ليتم له ذلك الا بعد جهد وتعب عظيمين. وكان اول رائد فضاء يضع رجلة على القمر هو نيل ارميسترونغ الذي قال كلمته المشهورة: ان هذه خطوة صغيره بالنسبة للانسان ، ولكنها خطوة عظيمة بالنسبة للانسانية جمعاء.خصائص القمر
يبلغ قطر القمر 3476 كيلومتر.

وكتلته حوالي 73.4 سكستيليون جم ( أي واحد وامامه 21 صفرا).

وتبلغ كثافة القمر 3,346 كجم/متر3. وجاذبية القمر تساوي سدس جاذبية الارض.

ويدور حول الارض كل 27.3216 يوما ( مايعادل 27 يوما وسبع ساعات و 43 دقيقه و 11.5 ثانية) وهي نفس الفترة التي يدور فيها حول نفسه. لذا فهو يواجه الارض دائما بوجه واحد فقط ويبعد مدار القمر عن الارض حوالي 384400 كيلومتر ومداره يميل بالنسبة لخط الاستواء السماوي بمقدار 5.1 درجات في المتوسط.

ويلاحظ على وجه القمر بقع بيضاء واخرى رمادية داكنة.

والسبب في ذلك ان المناطق البيضاء تكون من مواد احدث من المواد الداكنة التي خرجت من تحت التربة على اثر الاصطدامات النيزكية وقد سميت الاماكن الداكنه البحار القمرية ( كما سماها غاليليو عندما درس القمر).

الظواهر القمرية
يسبب القمر اهم وأقدم ظاهرتين عرفها التاريخ إلا وهما الكسوف والخسوف.

فالكسوف كما نعلم هو توسط القمر بين الارض والشمس مما يحجب الشمس لفتره زمنية وجيزة.
واما الخسوف فهو توسط الارض بين القمر والشمس والذي يؤدي الى اظلام قرص القمر نظرا لوقوعه في ظل الارض.

والحادثة الاولى (الكسوف) تتكرر في السنة من مرتين الى ثلاث مرات لكن الخسوف قد يتكرر اكثر من اربع مرات في السنه الواحدة ، وذلك نظرا لكبر حجم منطقة الظل وشبه الظل للارض.

والكسوف الشمسي يمكن ان يحدث على ثلاث انواع والذي يحدد الكسوف الشمسي هو وضع القمر بالنسبة للارض وهذه الانواع هي :

الكسوف الكلي :ويحدث عندما يكون القمر في نقطه تسمى الحضيض بالنسبة للارض وهي اقصر مسافة يمكن ان يقتربها القمر من الارض وتبلغ 257,140 كيلومتر وفي هذه الحالة يغطي القمر كل فرص الشمس وتبدو للناظرين الهالة الشمسية وما يعرف بالخاتم الماسي والذي يسبب في ظهور رؤية الغلاف الجوي للشمس والنشاط الشمسي.
خسوف القمر
الكسوف الحلقي :

يحدث عندما يكون وضع القمر في نقطه الاوج وهي اقصى مسافة يمكن ان يتبعدها القمر عن الارض وتبلغ حوالي 406.564 كيلومتر .

والقمر عند هذه المسافة لا يستطيع ان يغطي كل قرص الشمس.

وتظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة ولا يظهر فيها الهالة الشمسية ولا الخاتم الماسي للشمس كما هو الحال في الكسوف الجزئي:

يحدث عندما يكون القمر في الوسط تماما بين الارض والشمس.

فاءما ان يكون فوق الخط الواصل بين الارض والشمس او تحته وبالتالي يغطي فقط جزءا بسيطا من قرص الشمس ولا يكون لبعد القمر عن الارض تأثيرا اساسي في هذه الحالة.

استكشاف القمر
اولى الرحلات الفضائية للقمر كانت من نصيب المركبات الغير المأهولة. مثل رحلات بايونير ولونا ورينجر وسيرفيور واكسبلورر.

وبعد ذلك جاء دور الرحلات المأهولة.فأول من قام بإستكشاف الجانب المظلم من القمر كانت المركبة الفضائية السوفييتية "لونا 2" عندما قامت بجولات مدارية حول القمر في15 سبتمبر 1959، وأول من حطّ قدمه على سطح القمر هو "نيل ارمسترونج"، قائد المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 11" في20 يوليو 1969 ، وكان يرافقه رائد الفضاء بز الدرين.

وفي تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى الفضاء بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة .

وقد وضع رائد الفضاء "نيل أرمسترونج" لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها "هنا حطّت أقدام رجال من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك ، ريتشارد نيكسون.

ومن الرحلات الحديثة غير المأهولة التي وصلت للقمر رحلة كلامنتين عام 1994 ورحلة المستكشف التي وصلت اليه عام 1997 وكلا الرحلتين اكدت وجود مياه في اعماق سحيقة عند القطب الشمالي والقطب الجنوبي للقمر ومن المحتمل ارسال رحلات فضائية خاصة لمحاولة استخراج هذه المياة وسيكون ذلك عام 2012 حسب برنامج وكالة الفضاء الامريكية ناسا.
فوهات القمرومن اهم ما تم معرفته بشكل جازم ان الارض والقمر تكونا من جرم واحد او جسم واحد.

وان بداية خلق الجرمين كان قبل 4.5 ملايين سنه.

حيث وجد العلماء ان التركيب والتكوين الصخري والمعدني على القمر يشابه كثيرا ان لم يكن كليا التركيبات الصخرية على الارض وبالرغم من ذلك ، الا ان القمر يمثل عالما فريدا في حد ذاته ، حيث ظل محتفظا بسجل كامل للاحداث التي وقعت في المجموعة الشمسية وذلك بسبب انعدام عوامل التعرية الطبيعية مثل الرياح والامطار.

فلا يمتلك القمر اي غلاف جوي يذكر بسبب ضعف الجاذبية.

ومازال القمر ذا اهمية كبيرة للارض حيث نرى اثره المستمر منذ القدم والمتمثل في ظاهرتي المد والجزر. وله اهمية علمية خاصة لدى العلماء حيث يخططون للاستفاده من معادنه وبناء قاعده على سطحه لاطلاق السفن الفضائية لاستكشاف الكواكب والنجوم الاخرى.

المريخ
المريخ هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي، وسمّي بهذا الإسم تيمّناً بإله الحرب الروماني. مساحته تقدّر بربع مساحة الأرض.
له قمران، يسمّى الأول فوبوس والثاني ديموس ، ويمتاز كوكب المريخ بلونه الأحمر بسبب كثرة الحديد فيه إذ يطلق عليه الكوكب الأحمر.
يعتقد العلماء ان كوكب المريخ كان يحتوي على الماء قبل 4 مليارات سنة، والذي يجعل فرضية وجود حياة عليه فرضية عاليةً.
يطلق عليه الكوكب الأحمر وذلك بسبب وفرة اكسيد الحديد على سطحه.
وتدل الشواهد أن المريخ كان يحوي أنهار وقنوات وبحيرات وحتي محيطات مائية في ماضيه السحيق.
ويعتقد العلماء ان الماء تسرب وتبخر من سطح المريخ تدريجيا على مر العصور.
واليوم المياه الموجودة إما مياه متجمدة في قلنسوتي القطبين بكوكب المريخ أو تحت سطح أرضه .
وللمريخ قمران هما ديموس وفوبوس.
وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه أوليمبس مونز.
تبلغ درجة الحرارة العليا 20 درجة مئوية في الصيف وتصل درجة الحرارة في الشتاء الى -120 درجة مئوية.ويتكون الغلاف الجوي للمريخ على نسبة 95% من غاز ثاني اكسيد الكربون ، يليه غاز النيتروجين بنسبة 2.7%. كما أن الأكسجين موجود بكميات لاتكاد تذكر فنسبته تبلغ 0.13% ، وهناك غازات أخرى خاملة بنسب صغيره جدا.
وبعكس الغلاف الجوي السميك للأرض ، فإن الغلاف الجوي للمريخ ضئيل ويبلغ الضغط الجوي عند السطح 0.06% من الضغط الجوي عند سطح البحر في الأرض.

المريخ عند الأقدمين :
منذ القدم والإنسان يشاهد بين نجوم السماء المألوفة لديه أجراما تتحرك وتغير أماكنها باستمرار بعضها بطيء والآخر سريع .
ولقد عرفت ذلك الحضارات التي أهتمت بعلم الفلك .
ومنها حضارات مابين النهرين و حضارة المصريين والأغريق على كوكب المريخ إسم أريس (Ares) واعتبره الرومان كذلك وأسموه مارس (Mars) وهي التسمية التي غلبت عليه صخور
المريخ عند العرب :

عرف العرب الكواكب السيارة وسموها بأسمائها المعروفة لديهم وربما أتخذوا من بعضها آلهة لهم أيام الجاهلية مثل كوكب الزهرة سماه البايليون عشتروت واليوانانيون افروديت والرومان فينوس والعرب العزي .
ومن المعروف أن أحد الأصنام في الجاهلية أسمه العزي , ويقول أن قتيبة ( المتوفي سنة 276 هـ ) في كتابة الأنواء عن كواكب المجموعة الشمسية :
( يقال أن زحل أعلاه ثم المشتري ثم المريخ ثم الشمس ودون الشمس الزهرة. ودون الزهرة عطارد ودون عطارد القمر) . فالشمس متوسطة لها ثلاثة فوقها وثلاثة تحتها.
وقد يسمى بعضها بغير هذه الأسماء .( فيسمى الزهرة أناهيد ) .
لقد أوردنا هذه الفقرة من كتاب الأنواء لإعطاء القارئ فكرة عن مفهوم بعض العلماء العرب المشتغلين بالفلك لكواكب المجموعة الشمسية فابن قتيبة أولا لم يذكر الأرض على انها أحد هذه الكواكب – وهذا لا يؤخذ عليه .
فقد ظل جميع الفلكيين في البلاد المختلفة يعتقدون بأن جميع الأجرام السماوية بما في ذلك الشمس والنجوم تدور حول الأرض حتى قام كوبرنيكوس بوضع النموذج الحديث للمجموعة الشمسية في القرن السادس عشر.
المريخ في العصر الحديث :

جبل اوليمبوسبدأ عصر التلسكوب في بداية القرن السابع عشر ووجه العلماء مناظيرهم إلى القمر والكواكب والأجرام السماوية الأخرى.
وعرفوا عن المريخ أمور كثيرة.
ولكن لصغر حجمه وبدائية مناظيرهم اعتقدوا بوجود حياة على سطحه ، وتخيلوا أن هناك قنوات شقها المريخيون من قطبيه بإتجاه المناطق الإستوائية بغرض الاستفاده من المياه عندما يذوب الجليد مع بداية فصل الصيف.
لقد ظلت تلك المعتقدات لدى بعض العلماء حتى أواخر القرن التاسع عشر حتى تطورت دقة وقوة المراصد الفلكية والتي نفت وجود اي قنوات صناعية على المريخ.
عندها أصبحوا مقتنعين بأنه إذا كانت ثمة حياة ، فأنها سكون بدائية على شكل ميكروبات أو فيروسات عند المنطقة الاستوائية وذلك لكونها أقل بروده من غيرها.
فدرجات الحرارة فيها ترتفع عند الظهر إلى بضع درجات فوق الصفر المئوي.
إن الحياة تحتاج بالدرجة الأولى إلى الجو المعتدل حتى يكون هناك ماء ونبات ، ولكن درجات الحرارة المتدنية إلى مادون الصفر المئوي ليلا ونهارا تجعل الماء – إن وجد – في حالة تجمد.
كما أن جو المريخ يحتوي على بخار ماء وبنسبة 0.03 في المائة. ويغطي الثلج قطبه الشمالي ، وتقدر ناسا ان ذوبان الجليد في قطبي المريخ كفيل بتغطية كافة سطحه ببحر لا يقل عمقه على 10 امتار.
والثلج الذي يتكاثر شتاء يأتي من بخار الماء الموجود في الجو والذي يتحول إلى ثلج دون أن يمر بحالة السيولة ، وعند ذوبانه صيفا لا يتحول إلى ماء أولا كما هو الحال على الأرض ويرجع ذلك الى ضعف الضغط الجوي على سطح المريخ .لقد ألهبت فكرة وجود حياة على سطح المريخ الكثير من الكتاب الروائين.
فأخذوا يؤلفون وينشرون إنتاجاتهم حوله ، وقد قامت صناعة السينما الغربية بتضخيم ذلك وانتجت أفلاما مثيرة وبعضها مرعبة ، وأخذت الجماهير تسابق لمشاهدة جيراننا المريخيين الذين صورهم بعض العلماء الفلك بأن لهم حضارة متقدمة يدل عليها شقهم للقنوات والطرق.
القمر فوبوس :
فوبوس قطعة صخرية صغيرة غير منتظمة الشكل لا يزيد طولها عن 22 كم ويتم دورته حول المريخ كل 7.7 ساعات. تغطي السطح فوهات متوافتة القدم والحجم اكبرها اسمه ستيكني يبلغ قطرها 10 كم. يقترب فوبوس من المريخ بمعدل 1.8 متر لكل قرن ، ويعتقد العلماء انه مع اقتراب فوبوس من المريخ ، فان قوى الجاذبية الموجية (Tidal Forces) سوف تسبب تصدعات شديدة على سطح القمر وسوف يكون مصير فوبوس الحتمي هو تفككه وانشطاره الى الاف الصخور الصغيرة عندما يصل نصف قطر مداره الى 7100 كم.

القمر ديموس :
فوبوسالقمرديموس هو احد الاقمار التابعة لكوكب المريخ إلى جانب القمر فبوس و هو عبارة عن قطعة صخرية صغيرة غير منتظمة الشكل لا يزيد طولها عن 12 كم ويتم دورته حول المريخ خلال 1.3 يوم. وكما فوبوس ، يغطى ديموس بفوهات متفاوتة القدم والحجم.

استكشاف المريخ :

تمّ إرسال ما يقرب من 12 مركبة فضائية للكوكب الأحمر من قِبل الولايات المتحدة، الإتّحاد السوفييتي السابق ، اوروبا، واليابان. قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمّتها أما على الأرض، او خلال رحلتها او خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر. من أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ تلك التي سمّيت بـ "مارينر"، "برنامج الفيكنج"، "سورفيور"، "باثفيندر"، و "أوديسي". قامت المركبة "سورفيور" بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمر الذي أعطى العلماء تصوراً بوجود ماء، إمّا على السطح او تحت سطح الكوكب بقليل.

وبالنسبة للمركبة "أوديسي"، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكّنت العلماء من الإستنتاج من وجود ماء متجمّد تحت سطح الكوكب في المنطقة الواقعة عند 60 درجة جنوب القطب الجنوبي للكوكب.
القطب الشمالي :


في العام 2003، قامت وكالة الفضاء الأوروبية بإرسال مركبة مدارية وسيارة تعمل عن طريق التحكم عن بعد، وقامت الأولى بتأكيد المعلومة المتعلقة بوجود ماء جليد وغاز ثاني اكسيد الكربون المتجمد في منطقة القطب الجنوبي لكوكب المريخ. باءت محاولات الوكالة الأوروبية بالفشل في محاولة الإتصال بالسيارة المصاحبة للمركبة الفضائية وأعلنت الوكالة رسمياً فقدانها للسيارة الآلية في فبراير من من نفس العام.


وقامت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بارسال مركبتين توأمين لاسكتشاف المريخ في عام 2004 ، واطلق عليهما اسم "الروح" و "الفرصة" بهدف دراسة الطبيعة الجيوفيزئاية لسطح المريخ. وقد تكللت هذه الرحلة بنجاح منقطع النظير حيث توقع الخبراء عمل المركبتين لمدة ثلاثة اشهر لانجاز المهمة الرئيسية للرحلة.

ولكن المركبتين قاموا بمسح سطح المريخ لاكثر من ثلاثة سنوات دون اي اعطال تذكر وفيها قطعوا اكثر من 20 كم وهي مسافة قياسية بالنسبة لرحلات استكشاف المريخ.
من الاهداف العلمية للمركبتين هو القيام بمسح تفصيلي لجيولوجيا المريخ بحثا عن آثار وجود الماء ، المصدر الرئيسي للحياة.يلاحظ القارئ مدى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية ورسيا بهذا الكوكب الأحمر وكثرة ما أرسلتا إلية من مركبات . أن كل ذلك للتمهيد لإرسال بعثات مأهولة , اما بالتعاون بين الدولتين أو بمشاريع منفردة. وأيضا لإقامة مستعمرات على سطح القمر ثم على المريخ ثم الإنطلاق إلى ماهو أبعد .
وحتى يتم ذلك في المستقبل لابد من معرفة كل شيئ عن المريخ.

مركبة سبيريتالمريخ هو الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يشبه في طول يومه وطول اليوم على الأرض أذ يبلغ 24 ساعة و 37 دقيقة ولكن سنته تختلف أذ يبلغ 687 يوما أرضيا ، أي انه يدور حول الشمس في مدار أهليجي دورة واحدة في هذه المدة وبسرعة 24 كيلومتر في الثانية ، وخلال دورته هذه يبتعد عن الشمس ثم يقترب , فإذا ابتعد ألى أقصى بعد , أصبحت المسافة بينه وبين الشمس 249.1 مليون كيلومتر أي ان الفرق بين أقصى بعد وأدنى قرب يبلغ 42.4 مليون كيلومتر , ولو فعلت الزهرة هذه الحركة وابتعدت عن مدارها عن الشمس ألى هذا الفرق لوصلت الى الأرض ، ولكن الفرق بين أقصى بعد وادنى قرب للزهرة عن الشمس هو 1.6 مليون كيلومتر.

0 التعليقات: