لقد فسد جو الأرض والحياة على ظهرها مرات عديدة، وأصلحه الله لنا، وأمرنا بألا نفسد فيها من جديد... وهذا ما يكشفه العلماء ... لنقرأ....
وأظهرت طبقات أحفورية صخرية أن ثورة البركان تسببت في إبادة أشكال مختلفة من الحياة، ونجمت عنه كارثة بيئية رئيسية، وفق الدراسة المنشورة في دورية "العلوم."
وزاد موقع البركان القريب من المياه الضحلة، من تأثيره الكارثي العالمي، حيث أدى تدفق الحمم البركانية السريع وارتطامها بمياه البحر، لانفجار عنيف نجم عنه قذف كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت لأعلى الغلاف الجوي.
وقال البروفيسور بول ويغنال، من جامعة ليدز الذي قاد الدراسة: "يشابه التقاء الحمم البركانية السريعة التدفق بمياه البحر الضحلة، إلقاء ماء على مقلاة ساخنة جداً، والنتيجة.. انفجار هائل تمخضت عنه سحب عملاقة من البخار."
ويقدر العلماء أن الكارثة البيئة وقعت فور انفجار البركان، حيث أدى ضخ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت نحو الغلاف الجوي للأرض إلى تشكيل سحب ضخمة انتشرت حول العالم، وتسببت في انخفاض درجات الحرارة في الأرض، وانهمار سيول جارفة من الأمطار الحمضية.
وقرنت دراسات سابقة ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون، ناجم عن ثوران بركاني، بعملية انقراض جماعية شهدها كوكب الأرض، جراء التأثير الساخن، ولفترات طويلة، بسبب ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (على غرار التغييرات المناخية التي نشهدها حالياً)، علماً أنه من الصعوبة تأكيد الرابط الرسمي بين التغييرات المناخية وثوران البراكين.
اكتشف العلماء هذا البركان الهائل والذي تسبب ثورانه بكارثة انقراض جماعية، حيث تشكلت السحب الهائلة فور تدفق الحمم البركانية في المياه. يقول الدكتور ويغنال: "إن الانقراض المفاجئ للحياة البحرية يمكن رؤيته بوضوح في الأحفورات، التي سجلت، وبقوة، ارتباط الثوران البركاني الهائل بكارثة بيئة عالمية..وهو رابط كان دوماً مثار جدل."
وهنا أود أن أتذكر معكم آية كريمة تشير بشكل لطيف إلى مثل هذه الأحداث في تاريخ الأرض، وتشير إلى أن الله تعالى قد أصلح لنا الأرض مرات عديدة لتكون مناسبة للحياة. يقول تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. والإعجاز يكمن في قوله تعالى: (بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) فهذه إشارة واضحة إلى أن الأرض فسدت ذات مرة (أو عدة مرات) ثم أصلحها الله لنا، ولذلك أمرنا ألا نفسد فيها، والإفساد هنا يشمل الفساد الأخلاقي والفساد البيئي!
فالفساد البيئي ناتج عن الفساد الأخلاقي، ولكن كيف؟ إن الذي يدمر البيئة اليوم هو الدول الغربية نتيجة التبذير وضخ الملوثات دون أي مراعاة لنعم الخالق تبارك وتعالى، فتجدهم ينجزون مشروعاً يكلف 18 مليار دولار (مشروع النفق تحت البحر الذي يصل فرنسا ببريطانيا) ومع أن مثل هذا المشروع خاسر وليس منه أي فائدة ولم يتم استثماره، إلا أنهم أنفقوا هذا المبلغ الضخم ولوثوا البيئة بعمليات التفجير والحفر لمجرد أن يثبتوا للعالم تفوقهم وقدرتهم.... والنتيجة لا شيء!
وانظروا معي إلى الملاهي وأماكن الترف حيث يتم إنفاق المليارات على ممارسة الفواحش والإعلان بها، والنتيجة أمراض وأوبئة مستعصية وآفات تفتك بالمجتمع والبيئة... إذاً الفساد الأخلاقي يؤدي إلى الفساد البيئي، ولو توقف هذا التبذير وهذه الفواحش وتوقف ضخ الملوثات فسوف تعود للأرض حيويتها ونقاؤها، ولذلك أمرنا الله تعالى بقوله: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)... ألا تشكل هذه الآية حلاً حقيقياً لمشاكل العالم اليوم؟
تقنية جديدة لعلاج سرطان الثدي بجرعة إشعاعية
-
ابتكر أطباء من بريطانيا ودول أخرى في العالم تقنية جديدة لعلاج سرطان الثدي
تقوم على نظام الجرعة الإشعاعية الواحدة تُعطى خلال العملية الجراحية بدل
تطبيق برن...
0 التعليقات:
إرسال تعليق